انهيار 100 منزل على الأقل شمال شرق كينشاسا إثر فيضان نهر الكونغو

انهيار 100 منزل على الأقل شمال شرق كينشاسا إثر فيضان نهر الكونغو

ذكرت تنسيقية المجتمع المدني بمدينة "كواموث" بمقاطعة ماي ندومبي شمال شرق العاصمة كينشاسا بالكونغو الديمقراطية أن هناك أكثر من 100 منزل انهار إثر ارتفاع منسوب مياه نهر الكونغو وفيضانه، ما أسفر عن تشريد العديد من الأسر بالمنطقة المنكوبة.

وأوضحت التنسيقية، وفقًا لوسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء، أن العديد من مقرات الجهات الحكومية غمرتها مياه النهر، وقال مارتن سوتا رئيس التنسيقية: "إن العديد من الأسر المعيشية بلا مأوى وتعيش في ظروف محفوفة بالمخاطر"، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وأضاف رئيس التنسيقية "أن الفيضان يهددنا ويثير قلقنا، وبالفعل هناك أكثر من مئة منزل انهار والأسر في حالة غضب، ومازال الخطر قائما؛ لأن منسوب المياه في نهر الكونغو مازال في ارتفاع"، مضيفا أن أكثر من 10 مقرات حكومية غمرتها المياه.

وطالب الحكومة المركزية وحكومة المقاطعة بحل الوضع في كواموث، محذرا من أنه إذا لم تتدخل الحكومة سريعًا فإن الوضع سيكون كارثيًا إذ إن هناك مخاوف من تفشي الأمراض والأوبئة.

من جهة أخرى، تعرض سكان منطقة "كينجابوا جراند موند" ببلدة "ليميت" التابعة للعاصمة كينشاسا لغرق منازلهم إثر فيضان نهر الكونغو، وأشارت بعض العائلات إلى أنه لم يعد أمامها خيار آخر سوى مغادرة المكان في أسرع وقت من أجل العثور على مأوى.

وكان نائب المدير العام لهيئة الطرق النهرية ديفين مولومبا كابينجا قد حذر -في بيان في 28 ديسمبر الماضي- من مخاطر الارتفاع الاستثنائي لمياه نهر الكونغو وروافده، وطالب السلطات والسكان المجاورين لنهر الكونغو وروافده باتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم من الفيضانات المحتملة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية